Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
24 mars 2006 5 24 /03 /mars /2006 00:00


"زِدْ تْمُوتْ فَالسَّلْكْ " هذه هي العبارة التي كان الشهيد البطل الرائد الميسوم السايح المدعو الحنصالي يردّدُها، لما اشتبك هو ورفاقه في مواجهة قوات الاحتلال، ورغم الفرق الشاسع في العدد والعدّة، ورغم مدّة المعركة التي دامت من الفجر إلى غروب الشمس، تمكن هو ورفاقه من الانسحاب متوجهين نحو الحدود المغربية ولما صادفهم العدو الثاني، وهو خط موريس الشائك المكهرب وأصبحت وضعيتهم سيئة للغاية بفعل تواجدهم بين مانعين من الصعوبة اجتيازهما، العدو بجيشه وبأسلحته الثقيلة يطاردهم من الناحية الخلفية، ومن الجهة الأمامية خط موريس، والذي ليس من السهل اجتيازه في فترة قصيرة من الزمن. عندئذ استعد الحنصالي وجماعته لإحداث ثغرات وسط الخط المكهرب للعبور اتجاه التراب المغربي، لكن مزارع الألغام التي زرعتها أيادي الإجرام بشكل من المستحيل تخطيها، كانت هي سبب الانفجار، الذي قضى على أحد أفراد الجماعة، فحدث نتيجة لهذا الانفجار، ارتباك زاده تكثيف نيران العدو من الخلف، تراجع البعض إلى الوراء وحينها أعطى الشهيد ميسوم الحنصالي أمراً بالتقدم إلى الأمام وصاح قائلا: "ِزدْ تْمُوتْ فَالسَّلْكْ ... ِزدْ تْمُوتْ فَالسَّلْكْ " تلك هي العبارة التي تركها الشهيد للأجيال القادمة، حتى يعرفوا شيئاً من قصص بطولة وشجاعة وتضحية أسلافهم، واستحالة الإدبار إلى الوراء، ولم يبقى إلا حلّ واحدُ، هو إتمام العبور أو الموت المحقق، وذلك ما أودى بحياة الشهيد، وعدد من رفاقه، إذ أصيبوا عند انفجار الألغام المزروعة وهم يؤدون واجبهم نحو وطنهم من أجل أن تحي الجزائر حرّة كريمة مستقلة.
(السنوات القاسية)
960062 687520794612104 672118341 n

 

 

Partager cet article
Repost0

commentaires