Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
8 octobre 2007 1 08 /10 /octobre /2007 13:10

pere1--8-.JPG

1953 صدرت أوامر من قبل مسيرين الحركة الوطنية لاثار حملة مشيعة ومروجة بشدّة ضدّ القمع الاستعماري المسلط على الشعب الجزائري بكامل التراب الوطني. وعلى أثر ذالك ألقي القبض على أحد المناضلين للحركة من قبل رجال الشرطة الفرنسية بمدينة الغزوات.            

 

في جوّ من السخط، والغضب قرّر سكان مدينة الغزوات الخروج إلى شوارع المدينة للتظاهر و الاحتجاج ضدّ تلك العملية الغير مطابقة للشرع.                                                   

 

أصبحت المدينة في حالة طوارئ محصورة من قبل الشرطة و رجال الدرك، ألقي بعد ذلك القبض على بعض المسيرين لينقلوا فورا الى مكان خاص بالتعذيب والإستنطاق، ثمّ أدخلوا السجن المدني بغزوات حيث كان المرقد داخل السجن سيء للغاية، والطعام جدّ متعفن.

 

كنت من بين هؤلاء المساجين، و لكي نحتجّ على تلك الوضعية السيئة قرّرنا أن نشنّ إضرابا يرتكز على عدم استعمال الأفرشة للنوم، و ينام جميع السجناء على الأرض.  و بعد مضيّ 33 يوم نقلنا  الى سجن تلمسان أين قضينا عدّة أشهر، ثم نقلنا بعد ذلك الى سجن بربروس سركاجي بالجزائر العاصمة، و في آخر المطاف الى سجن الأصنام. السجن المشؤوم الذي قضينا فيه أصعب الأيام في حياتنا، وتعرضنا الى أبشع أنواع التعذيب و التنكيل و الاهانة.

 

أدخلونا ساحة السجن المعروفة باسم (ساحة الشرف) و بطريقتهم الخاصة، تلقينا عند الدخول سلسلة من الركلات واللّكمات واللّطمات، انهم متخريجين من مدرسة التفنين في التعذيب. ثمّ أوقفونا في مكان بين مدخلين حيث يمرّ بينهما مجرى هوائي شديد البرودة. كل واحد منّا في وضعيته على الركبتين اليدين فوق الرأس، مجردّين من كل الثياب حفاة عراة ، بدءت عملية تحليق الرؤوس بمقص بستاني و دموعنا تسيل من شدّة الألم عند اقتلاع الشعر فاذا تأوّه أحدنا أو تنوّح تهاطلت عليه اللّكمات من كلّ جانب...... عند تناولنا الطعام يسمح لنا بالجلوس لمدّة خمسة دقائق بينما الطعام لا يزال حارّا و محرقا في اللسان من المستحيل أن يتناوله أي انسان في مدّة قصيرة كالمدّة التي حدّدت لنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Partager cet article
Repost0

commentaires